فاصل نيوز
يهدف تحضير نص “باب الحمامة والثعلب ومالك الحزين” إلى فهم وتحليل القصة واستخلاص العبر والدروس المستفادة منها. إليك عناصر التحضير:
1. التعريف بالنص والكاتب:
- الكاتب: عبد الله بن المقفع (ناقل ومترجم كتاب كليلة ودمنة عن الفارسية).
- المصدر: كتاب “كليلة ودمنة”.
- نوع النص: قصة قصيرة، تُصنّف ضمن “الخرافة الأدبية” أو “الأدب على ألسنة الحيوانات” (Fable).
2. الشخصيات الرئيسية:
- الحمامة: ترمز للبساطة، السذاجة، الخوف المبالغ فيه، وقبول الإذعان للتهديد.
- الثعلب: يرمز للمكر، الخداع، الذكاء الخبيث، والانتهازية.
- مالك الحزين: يرمز للناصح الذي يملك الحكمة والحل للغير، ولكنه يفتقر إلى الحكمة والحيلة في التعامل مع أموره الخاصة (نصيحته للغير حكيمة، لكنه أهمل حماية نفسه).
3. أحداث القصة (ملخص):
- البداية (الوضع الأولي): حمامة بنت عشها في أعلى نخلة شاهقة خوفاً من الحيوانات المفترسة.
- العقدة (المشكلة): ثعلب ماكر تعاهد على الحمامة، فكان يأتي إلى أصل النخلة ويهددها بالصعود إن لم تُلقِ له فراخها، فتستجيب الحمامة خوفاً.
- التطور (محاولة الحل): يرى مالك الحزين الحمامة حزينة، ويسألها عن سبب حزنها، فتروي له القصة. ينصحها مالك الحزين بحيلة ذكية: أن ترفض إلقاء فراخها وتطلب من الثعلب أن يصعد إليها بنفسه، مُشيرةً إلى أنها ستطير وتنجو بفراخها في حال صعد.
- التحول والنهاية: يصدق الثعلب في المرة التالية أن الحمامة تعلمت حيلة جديدة، فيسألها عن مصدر هذه الحيلة، فتخبره أن مالك الحزين هو من علمها. يتوجه الثعلب إلى مالك الحزين على شاطئ النهر، ويحتال عليه بأسئلة عن كيفية تصريفه للرياح، حتى يطلب منه أن يريه كيف يضع رأسه تحت جناحه. عندما يفعل مالك الحزين ذلك، ينقض عليه الثعلب ويأكله، معلقاً: “يا عدو نفسك! ترى الرأي للحمامة وتعجز أن تعلمه لنفسك!”.
4. الدروس والعبر المستفادة:
- العبرة الرئيسية: القصة تعلمنا أن الحكمة في الرأي والنصح للغير لا تكفي، بل الأهم أن يطبق الإنسان الحكمة على نفسه وفي مواجهة أعدائه.
- نقد النصيحة غير المطبقة: تُعد القصة نقداً لمن ينصحون غيرهم بالذكاء والحيلة، ثم يقعون هم ضحية لغبائهم أو غرورهم.
- المكر والدهاء: تبين القصة انتصار المكر والدهاء (الثعلب) على السذاجة (الحمامة) والغرور بالعلم دون تطبيقه على الذات (مالك الحزين).
5. الجوانب الفنية:
- أسلوب السرد: النص قصصي سردي يعتمد على الحوار لتطوير الأحداث وكشف الشخصيات.
- تشخيص الحيوانات: استخدام الحيوانات كأقنعة للتعبير عن صفات بشرية (الحمامة: الضعف، الثعلب: المكر، مالك الحزين: النصيحة).
- اللغة: لغة عربية فصحى تتميز بالوضوح والإيجاز.
