الفيلم التونسي “زيزو” هو عمل سينمائي من إخراج فريد بوغدير، صدر عام 2016. تدور أحداث الفيلم في فترة مهمة من تاريخ تونس، تحديدًا في عام 2010، وهي الفترة التي سبقت الثورة التونسية مباشرةً.
قصة الفيلم
يحكي الفيلم قصة شاب يُدعى عزيز، لكن الجميع ينادونه زيزو. بعد تخرجه من الجامعة، يجد نفسه عاطلاً عن العمل في قريته بالصحراء. يقرر زيزو الانتقال إلى العاصمة تونس بحثًا عن فرصة عمل، وهناك يجد وظيفة كمركّب هوائيات فضائية (دش).
هذه الوظيفة تتيح لزيزو فرصة فريدة للتواصل مع شرائح مختلفة من المجتمع التونسي، حيث يدخل منازل الأغنياء والفقراء، مما يجعله شاهدًا على التناقضات الاجتماعية والسياسية في البلاد.
تأخذ الأحداث منعطفًا دراميًا عندما يقع زيزو في حب فتاة جميلة تُدعى عطر، التي يكتشف أنها محتجزة في منزلها من قبل مجموعة مافيا مقربة من النظام الحاكم. يصبح حلم زيزو الوحيد هو تحريرها، وتتحول مهمته العاطفية هذه إلى قضية وجودية بالنسبة له.
تتزامن محاولاته لتحرير عطر مع بداية شرارة الثورة التونسية، ومع مرور الأحداث، يتحول زيزو، من خلال تصرفاته العفوية والساذجة، إلى بطل غير متوقع في نظر الناس، حيث يجد نفسه بطلاً في مواجهة النظام دون أن يخطط لذلك.
يُعتبر الفيلم استكمالًا لثلاثية المخرج فريد بوغدير، التي بدأها بفيلم “عصفور السطح” و”صيف حلق الوادي”. يقدم “زيزو” صورة عن أحلام الشباب التائه في تلك الفترة، وكيف يمكن لحادثة بسيطة أن تشعل تغييرًا كبيرًا في حياة الفرد، وفي نهاية المطاف، في تاريخ أمة بأكملها.