فاصل نيوز
يُعد وضع مسحوق الحناء على الجزء المحروق من الجلد من الاستخدامات العلاجية التقليدية والقديمة للحناء، ويستند هذا الاستخدام إلى عدة خصائص طبيعية للنبات.
🌡️ سبب استخدام الحناء على الحروق
يتم استخدام عجينة الحناء (المصنوعة من المسحوق والماء) على الحروق الطفيفة والمعتدلة (من الدرجة الأولى والثانية) للأسباب التالية:
- 1. تأثير التبريد وامتصاص الحرارة:
تتمتع الحناء بقدرة طبيعية على تبريد الجلد وامتصاص الحرارة من المنطقة المصابة بالحرق، مما يساعد في تخفيف الألم والحرقة بشكل فوري. هذا التأثير مشابه لتأثير جل الصبار.
- 2. الخصائص المطهرة والمضادة للميكروبات:
تحتوي الحناء على مركبات تساعد على مقاومة البكتيريا والفطريات، مما يساهم في حماية الجلد المحروق والمفتوح من التلوث والعدوى.
- 3. تشكيل طبقة واقية وقابضة:
عندما تجف عجينة الحناء، فإنها تشكل طبقة واقية طبيعية تلتصق بالجلد المصاب، مما يقلل من فقدان السوائل من المنطقة المحروقة (وهو أمر مهم في الحروق الكبيرة) وتوفر بيئة مناسبة للشفاء.
- 4. المساعدة في التئام الجروح:
تُستخدم الحناء تقليديًا لدعم عملية التئام الجروح والقروح المزمنة، وذلك بفضل خصائصها القابضة والمجففة دون إلحاق الأذى بالجلد (بحسب ما ذكره ابن سينا).
ملاحظة هامة: في العصر الحديث، وعلى الرغم من هذه الاستخدامات التقليدية، يُنصح بشدة بالتعامل مع الحروق باستخدام الطرق الطبية الحديثة المعترف بها (مثل التبريد بالماء الجاري لمدة 10-20 دقيقة واستخدام الكريمات والمراهم الموصى بها)، واستشارة الطبيب فورًا في حالة الحروق العميقة أو الواسعة أو حروق الدرجة الثالثة.
⚠️ تنبيه هام حول “الحناء السوداء”
من الضروري التفريق بين الحناء الطبيعية والحناء السوداء:
- الحناء الطبيعية: هي اللون الأخضر المائل للبني والمستخلصة من نبات Lawsonia inermis.
- الحناء السوداء (أو حناء الصالونات): غالبًا ما يتم إضافة مادة كيميائية خطيرة إليها تُعرف باسم البارافينيلين ديامين (PPD) للحصول على اللون الأسود الداكن بسرعة.
- هذه المادة الكيميائية تسبب تفاعلات جلدية حادة، وحساسية مفرطة، وقد تؤدي إلى حروق كيميائية وبثور وندوب دائمة.
لذلك، يجب تجنب استخدام أي حناء غير معروفة المصدر أو تحمل اسم “الحناء السوداء” على الجلد المحروق أو السليم على حد سواء.
هل تحتاج إلى معلومات حول الإسعافات الأولية للحروق قبل تطبيق أي مواد؟
