لتَحضير نص حول خصائص مجتمع المعرفة ومقوماته، يمكن التركيز على النقاط الرئيسية التالية التي تحدد هذا المفهوم وتوضح أسس قيامه:
خصائص مجتمع المعرفة
يتميز مجتمع المعرفة بعدة خصائص أساسية مرتبطة بالدرجة الأولى بثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومن أهمها:
- وفرة البنية التحتية المعلوماتية: يعتمد على وجود بنية تحتية قوية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، مثل شبكة الإنترنت والحواسيب والبرمجيات، تكون متاحة لغالبية الأفراد.
- التعلم مدى الحياة والتجدد المستمر للمعرفة: يتبنى مبدأ أن التعلم لا يتوقف عند مرحلة تعليمية معينة، وأن المعارف والمهارات تتطلب التجديد والتحسين باستمرار لمواكبة التطورات المتسارعة.
- القدرة على الابتكار والإبداع: يركز على الإنتاج المعرفي وتوليد الأفكار الجديدة وحل المشكلات بدلاً من مجرد استهلاك المعلومات أو المنتجات الصناعية.
- سهولة تبادل المعلومات وتداولها: تكون المعلومات متاحة ومتبادلة بسهولة وحرية بين الأفراد، مما يعزز المشاركة الجماهيرية في إنتاج المعرفة.
- التركيز على العمل الذهني ورأس المال البشري: يمثل العمل الذهني أساسه، وتصبح المعرفة هي المكون الأهم في رأس المال، وتزداد أهمية الكوادر البشرية المدربة والمبدعة.
- اقتصاد قائم على المعرفة: تتحول المعرفة إلى مصدر اقتصادي رئيسي، وتصبح صناعة المعلومات هي الصناعة القائدة التي تهيمن على البناء الاقتصادي.
- التحول نحو التعليم الإلكتروني والذاتي: يميل نظام التعليم فيه إلى التكيف مع العصر الرقمي والاعتماد على التقنيات الحديثة والتعلم عن بعد والتعلم الذاتي.
مقومات قيام مجتمع المعرفة
يتطلب بناء مجتمع المعرفة وتكوينه توافر مجموعة من الدعائم والشروط الأساسية، أبرزها:
- المورد البشري المؤهل: توفير كفاءات بشرية تتمتع بالقدرة على الإبداع، والتعامل مع التكنولوجيا، وإنتاج المعرفة. هذا يتطلب الاستثمار في التعليم الجيد والبحث العلمي والتنمية.
- توفير بنية تحتية تكنولوجية متطورة: تشمل شبكات الاتصالات، ونظم المعلومات، والوصول الشامل إلى الإنترنت لجميع فئات المجتمع.
- ثقافة الابتكار والمبادرة: نشر ثقافة مجتمعية تشجع على البحث والاكتشاف، وتحفز على المخاطرة المحسوبة، وتقدّر الإبداع والإنتاج المعرفي.
- تطوير البحث العلمي ومراكز التطوير: إنشاء ودعم مراكز البحوث والتطوير (R&D) بالموارد المادية والبشرية الكافية لإنتاج معارف وتقنيات جديدة.
- حرية ومجانية تبادل المعرفة: توفير بيئة تشريعية وثقافية تدعم حرية الحصول على المعرفة ونشرها، مع الأخذ في الاعتبار أهمية الملكية الفكرية.
- الإرادة السياسية الحقيقية: تبني سياسات واستراتيجيات وطنية واضحة وملزمة تهدف إلى التحول نحو مجتمع المعرفة، وتخصص الميزانيات اللازمة لذلك.
هذه المقومات هي التي تمكّن المجتمع من استثمار المعلومة وتحويلها إلى معرفة، ثم إلى قيمة مضافة تؤدي إلى التنمية المستدامة.
قد يساعدك هذا الفيديو في فهم وتحليل جوانب “مكون النص القرائي مجتمع المعرفة وأنشطة اللغة الترادف” بشكل أعمق.
مكون النص القرائي مجتمع المعرفة