تتطلب الحروب أبطالًا يتركون بصمة في الذاكرة الشعبية، حتى وإن غابت أسماؤهم عن السجلات الرسمية. ومن بين هؤلاء الأبطال، يبرز اسم طارق مغوار التكريتي، الجندي العراقي الذي تحوّلت قصته إلى رمز للتضحية والبطولة.
بطل معركة الفاو
يُعرف التكريتي ببطولته الفردية في واحدة من أعنف المعارك خلال الحرب العراقية-الإيرانية: معركة الفاو عام 1986. وعلى الرغم من اختلاف الروايات حول تفاصيل قصته، إلا أن الثابت هو أنه خاض ملحمة فريدة بمفرده ضد قوات إيرانية مسلحة، وظل يقاوم حتى آخر لحظة في حياته، ما جعل من اسمه عنوانًا للصمود والتضحية.
النشأة وبداية الخدمة العسكرية
لا توجد معلومات دقيقة عن حياة طارق مغوار التكريتي المدنية أو تاريخ ولادته، لكن المصادر تشير إلى أنه كان جنديًا في الفوج الثالث بالجيش العراقي خلال الثمانينيات. وشارك هذا الفوج في معارك عنيفة على الجبهة الجنوبية ضد إيران. وقد أضاف انتسابه إلى مدينة تكريت طابعًا رمزيًا على قصته، وقارنه البعض بشخصيات عسكرية بارزة من نفس المنطقة.