القواعد الأمريكية في الخليج ويكيبيديا

تعتبر القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج جزءًا هامًا من التواجد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط. تهدف هذه القواعد إلى دعم المصالح الأمريكية في المنطقة، وضمان أمن الملاحة البحرية، ومواجهة التهديدات الإقليمية، لا سيما من إيران والجماعات المتحالفة معها.

وفقًا للمعلومات المتاحة في منتصف عام 2025، تحتفظ الولايات المتحدة بحوالي 40,000 إلى 50,000 جندي في الشرق الأوسط، موزعين على ما لا يقل عن 19 موقعًا، 8 منها تُعتبر قواعد دائمة. تشمل الدول التي تستضيف قواعد أمريكية رئيسية في منطقة الخليج ما يلي:

  • قطر: تستضيف قاعدة العديد الجوية (Al Udeid Air Base)، وهي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط. تعمل كمركز لوجستي وقيادة وعمليات للقوات الجوية الأمريكية في المنطقة، وتشرف على العمليات الجوية في دول مثل العراق وأفغانستان وسوريا.
  • الكويت: تستضيف عدة قواعد مهمة مثل معسكر عريفجان (Camp Arifjan)، الذي يُعد مركزًا رئيسيًا للوجستيات والإمداد والقيادة للعمليات العسكرية الأمريكية. كما تضم معسكر بوعرين (Camp Buehring) ومعسكر باتريوت (Camp Patriot) المشترك مع قاعدة الكويت البحرية.
  • البحرين: تعتبر البحرين مقر الأسطول الخامس الأمريكي (U.S. Fifth Fleet) في الشرق الأوسط، وتستضيف قاعدة النشاطات البحرية الأمريكية (Naval Support Activity Bahrain).
  • الإمارات العربية المتحدة: تستضيف قاعدة الظفرة الجوية (Al-Dhafra Airbase)، وهي قاعدة استراتيجية تركز على الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية ودعم العمليات الجوية القتالية.
  • المملكة العربية السعودية: تحتفظ الولايات المتحدة بوجود عسكري في الرياض يتضمن أنظمة صواريخ وحوالي 2000 فرد.
  • العراق: على الرغم من التقلبات في التواجد الأمريكي، لا تزال القوات الأمريكية تتواجد في عدة منشآت مثل قاعدة عين الأسد الجوية (Al Asad Airbase) ومطار أربيل الدولي (Erbil International Airport).
  • الأردن: يستضيف الأردن عدة منشآت أمريكية مثل قاعدة موفق السلطي الجوية (Muwaffaq Salti Air Base) ومركز التدريب المشترك الأردني (Joint Training Centre Jordan).

تخدم هذه القواعد أغراضًا متعددة، بما في ذلك:

  • الردع والاحتواء: ردع التهديدات المحتملة من الجهات الفاعلة في المنطقة، وخاصة إيران.
  • عمليات مكافحة الإرهاب: دعم العمليات ضد الجماعات الإرهابية.
  • التدريب والتعاون: إجراء تدريبات مشتركة مع القوات المحلية وتعزيز القدرات الدفاعية للشركاء الإقليميين.
  • دعم اللوجستيات: توفير منصة للدعم اللوجستي والإمدادات للعمليات في جميع أنحاء المنطقة.
  • المراقبة والاستطلاع: جمع المعلومات الاستخباراتية ومراقبة التطورات الإقليمية.

لقد تطور التواجد العسكري الأمريكي في الخليج على مر السنين، خاصة بعد حرب الخليج عام 1991 وأحداث 11 سبتمبر، حيث تحولت مهام القواعد من احتواء العراق وإيران إلى مهام أكثر تعقيدًا مثل الحفاظ على أمن الخليج ومكافحة الإرهاب واحتواء إيران. كما حدث تحول في انتشار القواعد من التركيز السابق في المملكة العربية السعودية إلى قطر والبحرين ودول أخرى في مجلس التعاون الخليجي.