فاصل نيوز
تفقدت كاميرا " صدى البلد " شوارع وشواطئ بورسعيد بحثاً منّا عن كل ما يهم القارئ والمشاهد، فإذا بأصوات تتعالى على ممشى شواطئ بورسعيد من مواء القطط وكلما اقتربت كاميرا " صدى البلد " ازدادت الأصوات فى العلو.
وإذا برجل مسن يتراوح عمره ما بين الستين أو السبعين عاماً، يلتف ما يقرب من خمسين قطا وقطة حول ذلك الرجل على أطراف أسوار الممشى السياحي ببورسعيد ليطمعهم ويوزع عليهم الطعام تباعاً.
وعلى الفور انتقلنا للحوار مع الرجل المسن، وبدأ الرجل كلماته قائلاً : اسمي السيد شهاب الراجل وكان لدي" بوفيه " على شاطئ بورسعيد خلف مسجد الشاطئ، وبعد صدور قرارات الإغلاق، وعلى الرغم من أن مصدر رزقي أصبح مغلقا على شاطئ بورسعيد، إلا أن رزقي على الله لم يغلق.
وأكمل "عم السيد " حواره : بأنه بعد أن كانت الحيوانات من القطط والكلاب تعتمد على بواقي الأطعمة من المصطافين، أصبحت أحضر يوميا من الساعة الحادية عشرة صباحا، لينتظرني أكثر من 50 قطة لإطعامهم، والحمد لله رغم مرضي الشديد إلا أنني حريص على أن أحضر كل يوم أكل القطط.
وقال "عم السيد" سعادتي لا توصف لإطعام القطط الجائعة وشعوري بحبهم وارتباطها بي فى ظل الظروف الحالية وما تمر به البلاد، وأشعر بتحسن كبير فى صحتى وأنا معهم.
وختم قولة " قائلاً " الأرزاق بيد الله " والجدير بالذكر هنا أن على الوجه الآخر لهذه الأيام العصيبة التي تمر بها البلاد هناك من الأمل والطيبة والرموز المصرية التي تعلمنا الكثير والكثير من الدروس الحياتية، والمتواجدين بالفعل على أرض الواقع لنستمد منهم الطيبة والأخلاق وعزة النفس والاحترام والتراحم.
المصدر : صدي البلد