page hit counter

أعمال خير تساعد على رفع البلاء والشدائد والأمراض.. تعرف عليها

ورد سؤال إلى الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية عبر صفحته الرسمية يقول فيه: "ما هي أعمال الخير التي تساعد على رفع البلاء والشدائد والأمراض والكوارث؟".
رد مستشار المفتي قائلا: البلاء والشدة والأمراض والكوارث هي من قَدَرِ الله عزَّ وَجَلَّ ، وقد شرع لنا سبحانه كيف نخرج منها بقَدَرِ الله أيضًا . قال تعالى : (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) . وقال سبحانه : (وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِكَ ۚ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ) . وقال صلى الله عليه وسلم : " تَدَاوَوْا عبادَ الله ، فإنَّ اللهَ عز وجل لم يُنزِل داءً إلا أنزل معه شفاءُ ".
وأضاف عاشور خلال بثه سلسلة فتاوى النوازل اليومية عبر صفحته الرسمية ، قائلا: بعد الأخذ بالأسباب وصدق التوكل على الله تعالى ، يُعَدُّ باب الصدقات والتبرعات من أفضل الأعمال التي تكون سببًا في رفع البلاء وفي حَلِّ الأزمات وتخفيف آثار الكوارث والأمراض المتفشية ، وتكون الصدقة أعظم إذا كانت لذوي الحاجة من الفقراء والمساكين ، خاصةً المتضررين من هذه الكوارث والأمراض ، مما يساعدهم في سَدِّ حاجتهم الغذائية والدوائية والمعيشية عمومًا ، فكل هذا يساعدهم ويساعد كل الناس والمجتمع على تجاوز المحنة مهما كانت ، وفي ذلك يقول تعالى : (فَلَا ٱقۡتَحَمَ ٱلۡعَقَبَةَ . وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡعَقَبَةُ . فَكُّ رَقَبَةٍ . أَوۡ إِطۡعَٰمٞ فِي يَوۡمٖ ذِي مَسۡغَبَةٖ . يَتِيمٗا ذَا مَقۡرَبَةٍ . أَوۡ مِسۡكِينٗا ذَا مَتۡرَبَةٖ . ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡمَرۡحَمَةِ . أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ) ومعنى (في يوم ذي مسغبة) : أي فيه جوع وحاجة شديدة ويقاس عليه شدة الحاجة للعلاج أو الإيواء . ومعنى (مسكينًا ذا متربة) : أي زادت حاجته ومسكنته حتى التصق بالتراب من المعاناة .
والخُلاصة : أنَّ مِن أعظم الأسباب التي تكشف البلاءَ وتُزِيلُ الغُمَّة وتُكَفِّرُ الذُّنُوبَ وتَرفع الدرجاتِ هي مساعدة أصحاب الحاجة ومَنِ انقطعت بهم سُبُلُ العَيْشِ ، فلم يجدوا ما يَسُدُّ حاجتَهم ويُحافِظُ على حياتهم وحياةِ مَن يَعُولُونَهم وأعظمُ الحسناتِ ، ما كان سببًا لنَفعِ الناسِ وقتَ الأزمات .

المصدر : صدي البلد