page hit counter

المفتي السابق ينصح باغتنام 32 وقتا ومكانا تستجاب فيها الدعاء

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يقول: « إن لربكم عز وجل في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها لعل أحدكم أن تصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا»؛فترصدوا نفحات الله.

وأضاف " جمعة " عبر منشور له على صفحته الرسمية بموقع " فيسبوك " أنه على المسلم أن يتحرى الأزمان الفاضلة، والأماكن الفاضلة ، والأحوال الفاضلة في دعاءه؛ فذلك أرجى للإجابة وأكثر بركة في الدعاء.

اقرأ أيضاً // ظهور المهدي المنتظر.. على جمعة يحسم الجدل

وتابع عضو هيئة كبار العلماء أنه من هذه الأزمان والأماكن والأحوال دعاء ليلة القدر، وجوف الليل الآخر، و ليلة النصف من شعبان، ودبر الصلوات المكتوبات، وبين الأذان والإقامة، وعند الآذان، وعند نزول المطر، عند زحف الصفوف في سبيل الله.

وواصل المفتي السابق: وساعة من يوم الجمعة -وهي على الأرجح آخر ساعة من ساعات العصر قبل الغروب-، وعند شرب ماء زمزم، وفي السجود في الصلاة، وعند صياح الديك، وبعد زوال الشمس قبل الظهر، والدعاء عند المريض.

وأكمل: والدعاء بعد الثناء على الله والصلاة على النبي ﷺ ، و عند دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب، ودعاء يوم عرفه ، والدعاء في شهر رمضان، ودعاء المظلوم ، و دعاء الصائم حتي يفطر، ودعاء الصائم عند فطره، ودعاء المسافر.

وأردف: ودعاء المضطر، ودعاء الإمام العادل، ودعاء الصالحين، وأن نسأل الدعاء من الآخرين ونجعلهم يدعون لنا بالخير وكان النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- يقول لسيدنا عمر – رضى الله عنه -: "أشْرِكْنَا يَا أُخَيَّ في دُعَائِكَ".

اقرأ أيضاً // لهذا السبب.. سيشفع النبي لجميع الخلائق من آدم وحواء

واسترسل: والدعاء في الطواف والدعاء على الصفا والمروة، والدعاء فيما بين الصفا والمروة، والدعاء في الوتر من اليالي العشرة الأواخر من رمضان، والدعاء في العشر الأول من ذي الحجة، والدعاء عند المشعر الحرام.

كيفية استجابة الدعاء

كلمة « الدعاء» من الألفاظ التى تدل على معانٍ كثيرة منها: الطلب والسؤال، ومنها العبادة، والاستعانة، والاستغاثة، والنداء، والثناء.

ومفهوم الدعاء فى الاصطلاح الشرعي هو : هو استدعاء العبد ربه -عز وجل- العناية، واستمداده إياه المعونة، وحقيقة إظهار الافتقار إليه، – قاله الخطابي رحمه الله- .

كيفية استجابة الدعاءوعد الله – تعالى- عباده بإجابة الدعاء، ولكن هذه الإجابة لها أسباب، وقد تؤخَّر إجابة الدعاء لحكمة بالغة، فإما أن تستجاب الدعوة في الدنيا، أو أن أنها تؤخر إلى الآخرة، أو أن الله يصرف عن العبد فيها شرًا، فالله -حكيم عليم- بما يقدره؛ و لكى يستجاب دعاء الانسان يجب عليه أولًا الأخد بأسباب الإجابة الواردة فى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة:

– تحرّي الأوقات الشريفة للدعاء؛ كيوم عرفة، وشهر رمضان، وليلة القدر، ووقت السحر، وما بين الأذان والإقامة.

– استغلال حالات الضرورة التي يمر بها الإنسان في حياته، فإنه يدعو ربه في هذه الأوقات بتضرع وتذلل واستكانة.

– حضور مجالس الذكر، ففيها الدعاء مستجاب، ومغفور لأهلها ببركة جلوسهم فيها.

– العلم بأن الله يجيب للمضطر والمظلوم إذا دعاه، وكذلك لمن يدعو لأخيه في ظهر الغيب، وللوالدين، والمسافر، والمريض، والصائم، والإمام العادل.

– الإخلاص لله في الدعاء، وحسن الظن به، فإن الله لا يستجيب لمن دعاه بقلب غافل.

– حضور القلب أثناء الدعاء، والتدبر في معاني ما يقوله الداعي.

– الصبر وعدم تعجل إجابة الدعاء.

– التوبة من كل المعاصي، وإعلان الرجوع إلى الله.

اقرأ أيضاً // على جمعة يكشف عن ٦ مكآفات ربانية لمن استبدل العمرة بمساعدة المحتاجين

آداب استجابة الدعاء
بعد أخذ الانسان بالأسباب السابق ذكرها لاستجابة الدعاء؛ يوجد عدد من الآداب التى يستحب له المحافظة عليها لكى يكون دعاءه مستجابًا- بإذن الله تعالى- وهى :

– البدء بحمد الله والصلاة على رسوله – صلّى الله عليه وسلّم-، والختم بذلك، فقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «إذا صلَّى أحدُكم فليبدَأْ بتحميدِ ربِّهِ والثَّناءِ علَيهِ، ثمَّ يصلِّي علَى النَّبيِّ – صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ-، ثمَّ يدعو بعدُ بما شاءَ».

– الدعاء في الرخاء والشدة، فمَن أحب أن يستجيب الله -سبحانه- له وقت الشدائد، فليكثر من الدعاء في حالة الصحة والفراغ والعافية، لأن من صفات المؤمن وشيَمه أنه دائم الصلة مع الله.

– عدم الدعاء على الأهل، أو المال، أو الولد، أو النفس، فقد نهى رسول الله عن ذلك.

– إخفات الصوت أثناء الدعاء ما بين المخافتة والجهر، قال تعالى: «ادعوا رَبَّكُم تَضَرُّعًا وَخُفيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُعتَدين ».
– التضرع إلى الله أثناء الدعاء، والضراعة من الذل والخضوع والابتهال.

– الإلحاح في الدعاء، وهو الإقبال على الشيء والمواظبة عليه؛ فالعبد يكثر من الدعاء ويكرره، ويلحّ بذكر ألوهية الله وربوبيته، وأسمائه وصفاته، وذلك من أعظم ما يطلب به الدعاء.

-التوسّل إلى الله بأنواع التوسل المشروعة؛ كالتوسل باسم من أسماء الله أو بصفة من صفاته، أو التوسل إلى الله بعمل صالح قام به الداعي، أو التوسل إلى الله بدعاء رجل صالح.
– الاعتراف بالذنب والنعمة وقت الدعاء.

– عدم تكلف السجع في الدعاء.

– الدعاء ثلاثًا، واستقبال القبلة، ورفع اليدين أثناء الدعاء، والوضوء قبل البدء بالدعاء إن كان ذلك ميسرًا على الداعي.- من خشية الله تعالى، وإظهار الافتقار إلى الله، والشكوى إليه.
فضل الدعاء وفوائده
إن للدعاء أهمية كبيرة، وفضائل عظيمة، وفوائد كثيرة، ومن هذه الفضائل والفوائد:

الدعاء طاعة لله -عزّ وجلّ-، وامتثال لأمره؛ حيث أمر به، فالداعي مطيع لله، مستجيب لأمره. تجنب الكبر؛ حيث قال تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ»، فلما أمر الله بالدعاء جعله عبادة، ووصف بتارك هذه العبادة بأنه مستكبر، والإنسان السويّ لا يستكبر عمّن خلقه، ورزقه، وأحياه.

الدعاء أكرم شيء على الله، وقد ورد ذلك عن رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم-، وقيل إن ذلك يدل على قدرة الله وعجز الداعي.

الدعاء من الأمور المحبوبة إلى الله تعالى.

سبب لانشراح الصدر، وتفريج الهم، وزوال الغم، وتيسير الأمور.

سبب لاجتناب غضب الله؛ فمن لم يسأل الله ويدعوه فإنه يغضب عليه.

دليل التوكل على الله، حيث إن أساس التوكل على الله هو اعتماد القلب عليه، ويتجلى التوكل في الدعاء، حيث يكون الداعي مستعينًا بالله، مفوضًا أمره إليه.

السلامة من العجز، وفيه الدليل على الكياسة، فأضعف الناس همة وأعماهم بصيرة من كان عاجزًا عن الدعاء.

المصدر : صدي البلد