فاصل نيوز
تبذل الدولة ووزارة الصحة قصارى جهودهم فى اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين، وذلك بالتزامن مع نشر بيانا رسميًا عن موقف انتشار عدوى فيروس كورونا من خلال المتحدث الرسمي للوزارة وعلى الرغم من ذلك مازالت صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك تبث أخبارا وبيانات غير صحيحة تعمل على بث الرعب فى نفوس المواطنين وإثارة الرأى العام وتمثل خطرا على الأمن القومى للبلاد.
وفى سياق آخر ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا بكفر الدوار حيث وصل عدد الحالات فيها إلى ١٢ حالة إيجابية وأبو حمص ١٠ حالات إيجابية حيث يعتبران من أكبر المراكز التى شهدت العديد من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد .. موقع "صدى البلد " يرصد ردود أفعال نواب البرلمان عن دائرة كفر الدوار حول ارتفاع عدد حالات الإصابة وأسبابها واجمالى عدد الحالات بنطاق محافظة البحيرة.
وفى إطار ذلك قال مصدر طبى رفيع المستوى بمحافظة البحيرة إن جميع بيانات حالات الإصابة والاشتباه والتى تم تداولها على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية عارية تمامًا من الصحة وتسببت فى إثارة حالة من القلق والرأى العام مؤكدًا أن محافظة البحيرة لا يوجد بها أى مستشفى للحجر الصحى.
وأوضح المصدر فى تصريحات خاصة بـ"صدى البلد" أنه يتم فحص حالات الاشتباه بفيروس كورونا فى مستشفى الصدر بدمنهور حيث يتم أخذ مسحة من الحالة لتحليلها بالمعمل المشترك، حيث يتم استضافة الحالة لمدة ٤ ساعات حتى ظهور نتيجة التحاليل، لافتا إلى أنه فى حالة إيجابية نتيجة التحاليل يتم نقل الحالة لأى مستشفى للحجر الصحى "بالعجمى، النجيلة، بلطيم، وأخيرا بمستشفى كفر الدوار".
وفى حالة سلبية نتيجة التحاليل يتم نقل حالة الاشتباه للعزل فى المستشفى التعليمى أو الحميات بدمنهور حتى يتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لعلاج من الأعراض المشابه لفيروس كورونا.
وأكد المصدر الطبى" لصدى البلد" أن محافظة البحيرة شهدت ما يقرب من ٣٠٠ حالة اشتباه بينهم ٣٥ حالة أكدت تحاليل "pcr" إيجابية إصابتهم بفيروس كورونا وتم نقلهم إلى مستشفيات الحجر الصحى وعزل المخالطين لهم مشيرا إلى شفاء معظمهم وخروجهم من الحجر.
وأوضح المصدر الطبى أن أكثر المناطق انتشرت فيها حالات إصابة بفيروس كورونا" كفر الدوار وأبو حمص" مؤكدا بأن ٧٠% من الحالات المتدهورة والتى تحتاج عناية أكثر هى لكبار السن ولأصحاب الأمراض المزمنة بالصدر والرئة وذلك بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم مما يجعلهم أكثر عرضة لانتقال العدوى.
وأشار المصدر إلى أن أصغر حالات الاشتباه تم إجراء التحاليل لها كانت لطفل يبلغ من العمر ٦ سنوات من إحدى قرى مركز إيتاى البارود واكدت نتيجة التحاليل سلبية الحالة وان الطفل يعانى من التهاب رئوى وتم عزله بالمستشفى التعليمى بدمنهور لاتخاذ إجراءات العلاج اللازم له لافتا إلى أن آخر حالة خرجت أمس من مستشفى الصدر كانت لسيدة مسنة تبلغ من العمر ٩٥ سنة مقيمة بمركز ادكو وأكدت تحاليل"pcr" بالمعمل المشترك سلبية حالتها.
ومن جانبه أكد النائب محمد تمراز عضو مجلس النواب،عن دائرة كفر الدوار إن سبب تفشي فيروس كورونا في مدينة كفر الدوار، يعود لكونها مدينة صناعية، تكتظ بعدد كبير من العمالة، مشيرًا إلى أن الشركات والمصانع بالكفر لديها حوالي ٢٠ ألف عامل.
وأوضح تمراز بأنه حتى مع تخفيف أعداد العمالة، يظل هناك فرصة لانتشار الفيروس، وذلك لأن العامل كثير الحركة و يخالط المواطنين في الشارع والمواصلات، خاصة العمال القادمين من مدينة "أبو حمص" ،ومحافظة الإسكندرية.
وأشار عضو مجلس النواب عن دائرة مدينة كفر الدوار أن معظم العمال يترددون على محافظة الإسكندرية القريبة جدا من كفر الدوار من أجل العمل لافتًا إلى أن الأسواق العمومية والعشوائية سببًا رئيسيًا في انتشار العدوى، لأن البعض مازال مضطر للعمل وسط هذه الأزمة.
فيما أكد محمود عادل شعلان، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز كفر الدوار، وعضو هيئة مكتب حزب مستقبل وطن على صدور قرار من الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة بإدخال مستشفى كفر الدوار الشاملة ضمن منظومة مستشفيات الحجر الصحى لخدمة محافظة البحيرة والمحافظات المجاورة مشيرًا إلى أنه جارى تجهيزالمستشفى وتدريب الأطباء وطاقم التمريض لدخولها الخدمة من الأسبوع القادم .
واشاد شعلان بدور وجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة فى الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد ، والدور الكبير التي تقوم به الدولة من الإجراءات الوقائية والإحترازية للحد من إنتشار فيروس كورونا المستجد، منذ اللحظات الأولي لظهور الفيروس في مدينة ووهان الصينية.
وأشار عضو مجلس النواب إلى إستقرار الأوضاع بقري وعزب كفر الدوار، بالتزامن مع استمرار أعمال التطهير والتعقيم المتواصلة يوميًا للشوارع بجميع مناطق مدينة كفر الدوار وتوابعها.
وطالب شعلان، المواطنين في كفر الدوار وجميع مدن وقري محافظة البحيرة، بعدم الإنسياق وراء الشائعات التي تروج علي مواقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك "، والتي تهدف لبث الخوف والقلق بين المواطنين من خلال نشر معلومات وأخبار غير صحيحة تهدف لزعزعة أمن وإستقرار الوطن.
وعن الحالة الصحية للمتوفي الثاني بكفر الدوار، قال شعلان:" أن تقارير الصحة الصادر من مستشفي العزل العجمي، أكدت علي شفاء المتوفي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث كان يعالج من التلف بالرئة وتوفي متأثرًا بالمرض المزمن".
وأكد أن وزارة الصحة تقوم كافة الإجراءات الوقائية الخاصة بحالات الوفاة حيث أن عمليات دفن الضحايا يتم وفقًا للإشتراطات الوقائية المتبعة في ذلك ولا داعي للقلق والخوف من المواطنين.
وناشد النائب محمود عادل شعلان، المواطنين بالإلتزام بالتعليمات الصادرة من الحكومة المصرية، بالإلتزام المنازل والإبتعاد عن التجمعات حتي لاتخرج الأمور عن السيطرة، مؤكدًا بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يتابع الموقف والأوضاع في البلاد لحظة لحظة من خلال إدارة الأزمة.
وكان مركز كفر الدوار قد شهد ارتفاع عدد المصابين بالفيروس إلى ١٢ حالة، بينهم ٣ حالات إيجابية بقرية بولين، بالإضافة إلى دفن مسن بمقابر عائلته بقرية بولس، حيث انتقلت العدوى إليه من نجله الذى يعمل طبيبا وتوفى متأثرًا بإصابته بمستشفى الحجر بالإسكندرية.
وكانت حالة من الهلع والفزع الرهيب سادت بين أهالى قرية بولين بمركز كفر الدوار بعد رصد ٣ حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد وعزل٣ منازل وجميع المخالطين للمصابين، وذلك بسبب حضور سيدة مصابة بفيروس كورونا دون أن تعلم لأحد الأفراح التى أقيمت بالقرية مما تسبب فى نقل الفيروس للآخرين.
المصدر : صدي البلد
