page hit counter

العزيزية تحارب فيروس كورونا بـ3 ملايين جنيه .. تفاصيل

شهدت قرية "شبرا البهو" التابعة لمدينة أجا في محافظة الدقهلية حدثا فريدا من نوعه، صباح اليوم السبت، فيما اعتبر واقعة تنمر جديدة ضد طبيبة متوفاة بكورونا، بعدما احتشد الأهالي أمام مدخل القرية لرفض دفن جثمان الطبيبة فى مقابر القرية.
وتبين أن الطبيبة متزوجة من أحد أبناء القرية، لكنها تنتمي لقرية مجاورة تسمى "ميت العامل"، لذلك طالب الأهالي بدفنها في مسقط رأسها خشية نقل العدوى إليهم.
وتأتى هذه الواقعة المشينة لتضاف إلى سلسلة وقائع التنمر ضد وفيات ومصابى فيروس كورونا ،وتعكس قلة الوعى والثقافة لدى عدد من المواطنين بشأن التعامل مع فيروس كورونا.
الجثمان غير ناقل للعدوى
من جانبها انتقدت النائبة داليا يوسف، عضو مجلس النواب، رفض الأهالي ببعض المحافظات دفن ضحايا فيروس كورونا المستجد فى المقابر، وعدم استلام جثامين المتوفيين، مؤكدة أن هذه ظاهرة سلبية تعكس عدم الوعي وأيضا عدم تقدير الظرف الراهن.
وأشارت في بيان لها إلى أن دفن الشهداء بسبب فيروس كورونا لا يسبب أي خطر، كما أن الأطباء يواجهون مخاطر جمة ويدافعون عن الدولة باثرها ومن ثم فهذه المشاهد غير مقبولة.
وشددت على أن طريقة الدفن والغسل لضحايا كورونا، آمنة تماما، لإنه بعد الغسل والتكفين يتم النقل بسيارة إسعاف، و الجثمان داخل الكيس غير المنفذ للسوائل عبر صندوق مغلق لا يفتح إلا بالمدفن، ومن يتولى عملية الدفن يلتزم بارتداء الواقيات الشخصية.
وأضافت أن الجثمان المدفون في المقابر غير ناقل للعدوى إطلاقا، وعليه فإن رفض الأهالى دفن الموتى بسبب الفيروس غير منطقي وأيضا يعكس حالة من عدم الوعي وقلة تقدير دور الأطباء.
وأكدت يوسف، أن هذه الواقعة تعكس انعدام وجود أي من المعاني الإنسانية النبيلة لدى الأهالي، مشيرة إلى أن الأمر تطور إلى رفض استلام الأهالي لجثث ذويهم، ورفضهم التام لدفنهم في المقابر، خوفا من العدوى، وهذا يتنافى مع المبادىء والمعاني الإنسانية وما حثت عليه الأديان السماوية.
وطالبت النائبة الحكومة بتكثيف حملات التوعية للمواطنين بفيروس كورونا وحالات انتقال العدوى فقط، ومحاسبة أي شخص يصدر منه أي سلوك يؤثر نفسيا ومعنويا على أهالي المرضى او المتوفين.
3 مليون جنيه من العزيزية للمتضررين
على الجانب الاخر ظهرت بارقة أمل فى قرية العزيزية التابعة لمركز المنزلة بمحافظة الدقهلية بشأن التعامل مع فيروس كورونا ، حيث جمع أهالى القرية تبرعات مالية خلال أيام قليلة وصلت الى 3 ملايين جنيه لمساعدة الذين فقدوا أعمالهم ومصدر رزقهم بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد والمشاركة فى رفع المعاناة عن كاهلهم خلال تلك الفترة وتفعيل المشاركة الاجتماعية.
هذا الجانب المضيىء يعكس ان الشعب المصرى لازال بخير ، ويظهر دائما وقت الازمات والمحن ، لكى يثبت كل يوم انه شعب قادر على الانتصار على الأزمات فى أى وقت ومكان ، حيث يظهر هذا الموقف الإنسانى تكاتف المصريين فى وقت الشدائد من اجل بلدهم.
نموذج للتكافل الإجتماعى
من جانبه وجه النائب مصطفى الجندى عضو مجلس النواب عن محافظة الدقهلية التحية والتقدير لجماهير وأهالى قرية العزيزية التابعة لمركز المنزلة بمحافظة الدقهلية بعد نجاحها فى جمع تبرعات مالية خلال أيام قليلة وصلت الى 3 ملايين جنيه لمساعدة الذين فقدوا أعمالهم ومصدر رزقهم بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد والمشاركة فى رفع المعانة عن كاهلهم خلال تلك الفترة وتفعيل المشاركة الاجتماعية.
وقال " الجندى " فى بيان له اصدره اليوم ان اهالى وشباب وعائلات هذه القرية المصرية العظيمة الذين اطلقوا مبادرة توفير 1000 جنيه لـ1000 أسرة رغم تعليق بعضهم بأن هناك صعوبة فى تحقيق هذا الا ان القادرين الشرفاء من ابناء هذه القرية نجحوا فى التبرع بأموالهم وبعض ممتلكاتهم من الاراضى والذهب والسكر والقشطة والجبنة الرومى للمساعدة والمشاركة فى المبادرة التى خلال 48 ساعة وصلت تبرعاتهم الى مليون جنيه وبعدها بساعات قليلة وصلت قيمة التبرعات الى 3 ملايين جنيه.
وناشد النائب مصطفى الجندى جميع المصريين خاصة رجال الاعمال والاستثمار فى مختلف القرى والنجوع والمراكز والمدن والاحياء والمحافظات اتخاذ قرية العزيزية بمحافظة الدقهلية نموذجا فى التأخى وترسيخ مبدأ التكافل المجتمعى فى اروع صورة ، مؤكدا ان الشعب المصرى العظيم لديه القدرة والكفاءة فى تحقيق النجاح لمواجهة فيروس كورونا وتلبية احتياجات جميع الأسر الاكثر احتياجا والطبقات الكادحة التى تضررت بسبب فيروس كورونا.
وأشار الى ان نموذج قرية العزيزية يفتح المجال واسعا أمام السعى الجاد الى جمع مثل هذه التبرعات فيما بعد فيروس كورونا لمساعدة الاسر الاكثر احتياجا على مستوى الجمهورية فى توفير وإقامة مشروعات استثمارية صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر لهم داخل مختلف المناطق والقرى للعيش والكسب الحلال منها فى المستقبل لتكون هذه الاسر منتجة.
وقال النائب مصطفى الجندى ان قرية العزيزية ضربت المثل والقدوة لرجال الاعمال والاستثمار فى كيفية تطبيق مبدأ التكافل المجتمعى ومساندة القادرين لغير القادرين بدلا من اتخاذ قرارات تؤذى العمالة لدى القطاع الخاص من خلال الاستغناء عن بعضهم او تخفيض مستحقاتهم المالية او تجميدهم لحين الانتهاء من فيروس كورونا مطالبا من بعض رجال الاعمال والاستثمار مراجعة مواقفهم وتصريحاتهم المستفزة للرأى العام

المصدر : صدي البلد