page hit counter

عبد الرازق توفيق يكتب: رسائل السيسى من مواقع العمل والإنتاج.. مصر تتحدى

قال الكاتب الصحفى عبد الرازق توفيق، رئيس تحرير جريدة الجمهورية، إن رسائل كثيرة حملتها زيارات وجولات الرئيس عبدالفتاح السيسى سواء حضوره الاصطفاف للأطقم الطبية للقوات المسلحة لمكافحة انتشار فيروس «كورونا» أو تفقده لمعدات التعقيم والتطهير المشاركة فى مكافحة انتشار الفيروس أو جولاته التفقدية لمواقع العمل الميدانى للاطمئنان على مسيرة العمل وتنفيذ المشروعات الجارية فى مصر.
وأضاف عبد الرازق خلال مقاله بعنوان «رسائل السيسى من مواقع العمل والانتاج.. مصر تتحدى» أن الرئيس السيسى الوحيد فى العالم الذى يصر على العمل الميدانى والتواجد وسط العاملين فى المشروعات الكبرى.. ويمارس عمله بشكل طبيعى ويحرص على لقاء رئيس الوزراء والمسئولين لبحث العديد من الملفات والقضايا التى تهم المواطن وأيضًا التى تتعلق بالوطن على الصعيدين الداخلى والخارجي، بالإضافة إلى اتصالاته المستمرة مع زعماء ورؤساء العالم.
وجاء نص المقال كالتالى: رسائل كثيرة حملتها زيارات وجولات الرئيس عبدالفتاح السيسى سواء حضوره الاصطفاف للأطقم الطبية للقوات المسلحة لمكافحة انتشار فيروس «كورونا» أو تفقده لمعدات التعقيم والتطهير المشاركة فى مكافحة انتشار الفيروس أو جولاته التفقدية لمواقع العمل الميدانى للاطمئنان على مسيرة العمل وتنفيذ المشروعات الجارية فى مصر.
بداية الرئيس عبدالفتاح السيسى ورغم خطورة الأوضاع فى العالم جراء انتشار فيروس »كورونا« بشكل خطير هو الرئيس الوحيد فى العالم الذى يصر على العمل الميدانى والتواجد وسط العاملين فى المشروعات الكبرى.. ويمارس عمله بشكل طبيعى ويحرص على لقاء رئيس الوزراء والمسئولين لبحث العديد من الملفات والقضايا التى تهم المواطن وأيضًا التى تتعلق بالوطن على الصعيدين الداخلى والخارجى بالإضافة إلى اتصالاته المستمرة مع زعماء ورؤساء العالم.
فى اعتقادى أن حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى لاصطفاف الأطقم الطبية للقوات المسلحة المشاركة فى مكافحة انتشار فيروس "كورونا".. كان رسالة قوية تحمل رؤية وإرادة وإصرارًا أن مسيرة مصر لن تتوقف وأن الإنتاج والعمل سوف يستمران باتباع الالتزام بمجموعة من الإجراءات الاحترازية والوقائية لحماية العاملين واتباع أعلى إجراءات السلامة يمكننا أن نتعايش ونتجاوز مخاوف التوقف والتجمد وهو العدو الأخطر لاقتصاد ومسيرة الوطن نحو التقدم.
جاءت أيضًا زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى وتفقده لأحد مواقع العمل رسالة عبقرية للاطمئنان على سير العمل.. والتأكيد على اتباع إجراءات الوقاية من انتشار الفيروس.. وتوجيهات سيادته وتأكيده على أهمية ارتداء الكمامات والابتعاد عن التجمعات ويمكن أن نؤكد على الآتى:
أولًا.. طرح الرئيس السيسى تساؤلين مهمين يحملان معانى إنسانية نبيلة الأول تعرف يوميته كام؟.. الثانى لو قعد هيصرف منين؟ تساؤلات جد إنسانية رفيعة المستوى.. وحمل هموم الفقراء والبسطاء والمكافحين والذين يعملون يوميًا لإيجاد رزق أولادهم وقوت يومهم.. فى هذا الحس الإنسانى الرفيع والنبيل.
ثانيًا.. تعليمات الرئيس السيسى للقائمين على المشروع باتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية من الفيروس بارتداء الكمامات والابتعاد عن التجمعات تأكيد على إرادة الرئيس الذى بدأ بنفسه وكان قدوة ونموذجًا فريدًا للقائد الذى ينزل بنفسه وبشكل مفاجئ لمواقع العمل والإنتاج والمشروعات فى إشارة إلى أن مصر لن تتوقف وأن العمل والإنتاج سوف يستمران.. وأن مسيرتنا لن تتعطل فقط علينا الالتزام بأعلى معايير الحذر والإجراءات الاحترازية.
ثالثًا.. الدولة من جانبها لن تفرط فى صحة وسلامة العاملين والرئيس أمر بتوزيع الكمامات مجانًا والأخذ بأسباب واحتياطات الأمن والسلامة للعمال بل امتدت دعوة الرئيس لارتداء الكمامات لكل مواطن مصرى وتجنب الزحام والتجمعات.
رابعًا.. الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد أن الدولة والقوات المسلحة تقوم بتعقيم وتطهير كافة مؤسسات الدولة والشركات ومواقع العمل والإنتاج ووسائل النقل والسكة الحديد والمترو وهو الأمر الذى يضمن استمرار الحياة والعمل والتعايش مع مكافحة فيروس «كورونا».
خامسًا.. إنه فى ظل حالة الذعر التى تنتاب العالم وقادته ورؤساءه من فيروس "كورونا" فإن مصر لديها قائد عظيم يتسم بالإيمان والشجاعة والجرأة والإخلاص يتابع بنفسه وينزل إلى مواقع العمل وسط المهندسين والعمال بنفسه كذلك حرص الرئيس السيسى على الشقيانين والمكافحين والبسطاء.. وهو تجسيد لأن رئيس الدولة يضع فى رأس اهتماماته وأولوياته المواطن المصرى وفى القلب المواطن البسيط.
رسائل الرئيس السيسى كانت واضحة.. وأهدافها جلية.. مصر يمكن أن تعمل وتنتج بنفس الوتيرة وفى ظل أجواء فيروس »كورونا«.. بشرط أن نتبع ونلتزم بأعلى درجات الحيطة والحذر واتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية من "الفيروس".. يمكننا أن نهزم "كورونا" وألا نسمح له بالتأثير على حركة العمل والإنتاج.. ونستطيع أن نواصل مسيرة الوطن نحو التقدم وبنفس المعدلات قبل "كورونا" إذا ما وجدت لدينا الإرادة القوية لقهر الظروف الصعبة وليس بجديد على المصريين.. لذلك ولتحقيق هذه الأهداف يمكننا التأكيد على بعض النقاط.
أولًا: التعقيم والتطهير الدائم لمواقع العمل والإنتاج والشركات وخطوط الإنتاج لمكافحة الفيروس والتأكد من خلو المواقع من وجوده.
ثانيًا: التزام العمال والمهندسين وكوادر العمل والإنتاج من الدرجات الوظيفية العليا إلى الصغرى باتباع الإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامات وغسل الأيدى بالصابون أو المطهرات المحمولة فى الجيب.
ثالثًا: التطهير الدائم والتعقيم المستمر للآلات والمعدات والأجهزة والعربات ولوازم الإنتاج لتجنب انتقال العدوى منها إلى العاملين.
رابعًا: عدم الخروج من مواقع العمل والإنتاج.. والمبيت للعاملين فى هذه المواقع بدلًا من الذهاب والحضور إلى مواقع العمل والإنتاج والشركات والمصانع.. وتخصيص غرف أو خيمة مساحتها "٣×٣ أمتار" لإقامة الفرد الواحد والحرص على تطهيرها.. وهو ليس جديدًا على المصريين الذين يغيبون عن أسرهم بالعام والعامين خاصة العاملين فى الدول الخليجية لكنها لن تصل إلى هذه الفترة فمن الممكن شهر أو شهرين.
ومن هنا نضمن عدم الاستعانة بالمواصلات العامة للحضور إلى مواقع العمل والإنتاج خاصة الإنشائية من مشروعات طرق وكبارٍ وإسكان وغيرها.. ويمكنهم تحويل الرواتب إلى أسرهم عبر وسائل بنكية أو فى البريد.
ـتخصيص منافذ داخل مواقع العمل والإنتاج لسد احتياجات العاملين من المواد الغذائية وغيرها.. ويمكن أيضًا تقديم وجبات بسعر التكلفة أو مجانًا للعاملين فى المواقع.. ومن هنا نقلل الاحتكاك أو الاختلاط تجنبًا لنقل العدوى.
ـيمكن أيضًا توفير مطهرات ومنظفات شخصية مثل الكحول ٧٠٪ يضعها العاملون فى جيوبهم ويستخدمونها كلما لمسوا أى شىء مع وجوب ارتداء الكمامة.. والابتعاد عن التجمعات والالتزام بالتباعد.
استخدام كل الوسائل التكنولوجية المتاحة بدلًا من التعليمات التى تتطلب حضورًا كثيفًا ويمكن أيضًا توزيع العمل وإلقاء التعليمات والتوجيهات من خلال إذاعة داخلية تصل لكل المتواجدين فى الموقع أو عبر تطبيق إليكترونى على الموبايل وهو متاح للجميع دون استثناء أو عمل جروب جماعى لكل العاملين فى الموقع يعرفون من خلاله توجيهات وتعليمات العمل والمواعيد وتوزيع المهام المختلفة ومن هنا نقلل الاحتكاكات مع توفير المطهرات ذات العبوات الكبيرة ونشرها فى ربوع الموقع وأيضًا دورات المياه وتوفير المياه والصابون للنظافة.
خامسًا: كل مشروع إنشائى له استشارى هندسى.. فلماذا لا يكون لكل مشروع استشارى صحى أو طبى فرضته الظروف الراهنة.. هذا الاستشارى الطبى مهمته الاطمئنان على تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية لمكافحة انتشار فيروس "كورونا".. ويشرف على ما يشبه مستشفى "مصغر" مجهز بشكل جيد للتعامل مع اكتشاف أى حالات مشتبه فيها وأيضًا تطبيق إجراءات السلامة والوقاية والتأكيد على صلاحية الموقع من حيث التعقيم والتطهير والتزام العاملين بالإجراءات الاحترازية.
إقامة العاملين فى مواقع العمل والإنتاج توفر الجهد والراحة لهم ويمكن العمل على مدار ٢٤ ساعة متواصلة من خلال نظام الورديات وبالتالى نستغل وقت الأزمة فى معدلات أكثر للعمل والإنتاج مع بعض الاحتياطات والتنازلات البسيطة التى تحفظ للعامل سلامته.. وللوطن استمرار مسيرته.
المؤكد أن مصر تقدر.. وتستطيع تجاوز هذه الفترة الصعبة.. فالحاجة أم الاختراع.. ويمكننا بعد تشخيص الوضع جيدًا وتحديد متطلبات السلامة والوقاية توفير إمكانيات المواجهة الصحيحة.
هزيمة "كورونا" ليست أمرًا عسيرًا وهنا لا أقصد "العلاج" فهو آت لا محالة.. لكننى أقصد تداعيات الفيروس وآثاره على دوران عجلة العمل والإنتاج.. فلن يستطيع أن يوقفنا أو يشغلنا عن استكمال مسيرة التحدى التى بدأناها قبل ٦ سنوات من العمل والصبر والجلد والتحمل والتى توجت بنجاحات وإنجازات ليس صعبًا على الإطلاق أن تواصل مصر التقدم والعمل والإنتاج ولا تتوقف مسيرتها.. وأرى ذلك بوضوح فى رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسى وإصراره على التواجد فى مواقع العمل بين المهندسين والعمال وأيضًا تفقد والاطمئنان على معدات وآليات المواجهة والتطهير ومتابعة ملفات وشئون وقضايا الدولة المصرية على مدار الساعة ودون توقف.
رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى اعتقادى وصلت لكل مواطن.. ومسئول.. مصر لن تتوقف أبدًا.. ولن تتجمد.. ولن تقبل بالاستسلام لظروف فيروس "كورونا" وآثاره وتداعياته وهى تملك الوسائل والحلول والقدرة على تجنب الآثار الجانبية من خوف وهلع وذعر وأيضًا تستطيع أن تواصل العمل دون توقف إذا أخذ كل مسئول على عاتقه تحمل وأداء دوره وتحلى بأعلى درجات الجدية للتأكد من التزام العاملين بالإجراءات الاحترازية والوقاية.. ومن تطهير وتعقيم الموقع.. من هنا نستطيع مواصلة الطريق.
الدولة المصرية رغم التزامها وإجراءاتها الاحترازية التى اتخذتها لمكافحة انتشار فيروس "كورونا".. لن تنشغل عن قضاياها ولن تسمح باستغلال هذه الظروف فى الخروج وتجاوز القانون وعلى سبيل المثال أشار الرئيس السيسى إلى البناء المخالف دون تصريح أو ترخيص بعد أن توهم البعض أن الدولة منشغلة بمواجهة ومكافحة فيروس كورونا وصدرت التوجيهات والتعليمات الرئاسية الفورية بالمواجهة الحاسمة والرادعة لكل المخالفين والمتجاوزين وإحالتهم إلى القضاء العسكرى.
الدولة المصرية دولة قوية.. لديها مؤسسات على درجة كبيرة من اليقظة والقوة.. ولا يعنى وجود تهديد مثل فيروس كورونا أن تنشغل عن باقى قضاياها سواء فى الداخل أو فى الخارج ومنها:
– رغم اتخاذ الدولة لإجراءات مكافحة فيروس كورونا بشكل مثالى وبشهادة منظمة الصحة العالمية إلا أن جميع أراضيها وحدودها وثرواتها ومقدراتها تتمتع بالحماية.. وتحظى بأعلى درجات التأمين.
– مصر مستمرة فى تواصلها مع العالم على مدار الساعة وذلك يتضح سواء فى اتصالات الرئيس السيسى أو الأنشطة الخارجية المصرية وأجهزة الدولة.. فملف سد النهضة وهو قضية أمن قومى يشهد تحركًا على أوسع نطاق ولم تنخفض درجات اهتمام ومتابعة الدولة المصرية وهى تحركات دبلوماسية على أعلى مستوى لمؤسسات وأجهزة الدولة.
استلام قواتنا البحرية لثالث غواصة هجومية متطورة من ألمانيا لتعزيز قدراتنا واستكمال تطوير وتحديث قواتنا المسلحة وتزويدها بأحدث منظومات القتال يؤكد أن مصر ماضية فى تنفيذ مشروعها الوطنى للتقدم والتنمية وامتلاك القوة والقدرة لتتبوأ مكانتها كقوة رائدة فى المنطقة والعالم.
ـفى الوقت الذى تكافح فيه مصر فيروس »كورونا«.. نجد جميع مؤسسات الدولة تؤدى أعمالها بشكل طبيعى وإن اختلفت الآليات وأساليب التنفيذ التزامًا بإجراءات الوقاية من انتشار الفيروس فالقوات المسلحة تؤدى مهامها المقدسة فى حماية الوطن بأعلى درجات الكفاءة والجاهزية والاحترافية.. وأيضًا دحر التكفيريين والإرهابيين فى سيناء وتأمين البلاد بالتعاون مع أبطال الشرطة المدنية.
تواجد الرئيس وسط المهندسين والعاملين فى المشروعات القومية رسالة مهمة للغاية تعطى المثل والقدوة أن مصر قيادة وشعبًا لن تسمح بتوقف أو إيقاف مسيرتها فى العمل والإنتاج والإنجازات.. وأن استكمال الملحمة هو إرادة مصرية.. وقد أشار الرئيس السيسى فى "اصطفاف القوات المسلحة" إلى أنه يمكننا افتتاح مشروعاتنا ومواصلة العمل فى المشروعات بل وزيادة الإنتاج فى وقت مصر فى أمس الحاجة إلى العمل والإنتاج وأن هناك شركات فى مجال الأمن الغذائى تعمل على مدار ٢٤ ساعة وبثلاث ورديات متوالية.
نعم نستطيع.. والأمر فى أيدينا.. وليس صعبًا.. اتباع الإجراءات والاحتياطات واليقظة والحذر والالتزام بالتطهير والتعقيم وارتداء الكمامات والابتعاد عن التجمعات.. نستكمل رحلة التقدم والبناء والتنمية.. ولن تتوقف مصر أبدًا.
العمل فى المشروعات القومية فى الإسكان والنقل والبترول والطرق والكبارى وغيرها من الصروح العملاقة لم تتوقف بل تمضى فيها وتيرة العمل بشكل طبيعى مع أخذ الحيطة والإجراءات الاحترازية بعين الاهتمام والاعتبار.
تحيا مصر

المصدر : صدي البلد