page hit counter

كورونا حرب عالمية.. كندا وفرنسا تفضحان خدعة الصين.. تبرعات بكين لأوروبا غطاء لصفقة تجسس قذرة

  • كندا:لا نتوقع أن يكون لتبرعات الصين أي تأثير على قراراتنا
  • مانج وانزهو.. المعتقل في كندا نقطة خلاف كبرى بين أوتاوا وبكين
  • مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: الصين تحاول كسب مكانة أمريكا لدى أوروبا كشريك مسئول وموثوق فيه

كشفت كندا وفرنسا، الدولتان الرئيسيتان الوحيدتان اللتان لم تحددا بعد دور هواوي في شبكاتهما الوطنية 5G، عن أن التبرعات الصينية للأقنعة لن تؤثر على موقفها من استثمارات الشركة داخل دولتيهما، والتي تسعى لبسط نفوذها في وقت ينشغل فيه العالم بمحاربة جائحة كورونا، والتي أودت بحياة ما يقرب من 100 ألف شخص منذ ظهور الفيروس لأول مرة في مقاطعة ووهان ديسمبر الماضي ومنها إلى باقي دول العالم.
وفي مواجهة محاولات بسط النفوذ الصينية من خلال التبرعات التي تقدمها لدول أوروبا، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، للصحفيين في لقاء سابق الأسبوع الماضي: "نحن في كندا لا نتوقع أن يكون لهذه التبرعات أي تأثير على قراراتنا" وشدد "لن يؤثروا على قراراتنا بشأن أي قضايا".
وأضاف ترودو: "إن استلام البضائع من شركة معينة لا يعني بالضرورة أننا نعتبر مواقف مختلفة مع تلك الشركة بشكل مختلف في المستقبل".
وتقدم شركة هواوي الصينية، بالإضافة إلى الشركات الصينية الأخرى مثل Alibaba وTencent، معدات طبية وقائية للعديد من الدول المصابة بالفيروس المستجد التي تواجه نقصًا في الإمدادات، بما في ذلك الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
ولم تكشف عملاقة الاتصالات ومقرها شنتشن علنا ​​عن حجم سخائها، لكن وسائل الإعلام الكندية أفادت بأنها تخطط لشحن 6 ملايين قناع وأرسلت بالفعل أكثر من مليون قناع و 30000 نظارات و50000 زوج من القفازات.
وتضغط الولايات المتحدة على كندا لمنع شركة هواوي من تثبيت معداتها 5G على شبكات الهاتف المحمول الناشئة من الجيل الخامس كجزء من جهودها العالمية لخنق الشركة.
واتهمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تتهم الشركة بالتجسس لصالح بكين من خلال أبوابها الخلفية في مكانها ولكنها قدمت أدلة قليلة لإثبات ادعاءاتها، أخبرت كندا أنها ستفقد إمكانية التواصل مع المخابرات السرية ما لم تمنع تقنية هوواي 5G التهديد الذي أصدرته للعديد من الحلفاء.
وفي نقطة خلافية أخرى في العلاقات بين كندا وهواوي تلوح قضية تسليم المجرمين المستمرة للمدير المالي للشركة، مانج وانزهو ، الذي تم القبض عليه في كندا بتهمة تجاوز العقوبات الأمريكية.
وفي الأسبوع الماضي، زعم النائب الجمهوري مارك جرين أن الصين تحاول الاستفادة من التبرع بمليار قناع واقٍ لفرنسا لإدخال هواوي 5G في مشروعات البنية التحتية الفرنسية.
ومع ذلك، فضحت السفارة الفرنسية في الولايات المتحدة هذا الادعاء قائلة: "هذه النقطة لم تثر، سواء خلال المناقشة الأخيرة بين الرئيس ماكرون والرئيس الصيني أو في سياق أي محادثات أخرى".
وكانت الصين قد تبرعت من قبل بمليون قناع لفرنسا، وهي واحدة من أكثر الدول تضررا في أوروبا بسبب جائحة COVID-19.
وأجلت فرنسا الشهر الماضي مزادها على تقنية الهاتف المحمول 5G إلى أجل غير مسمى.
وفي الوقت نفسه، ظهر في مارس أن حكومة ماكرون تخطط للسماح لشركة هواوي بتزويد الأجزاء غير الأساسية من البنية التحتية 5G، في خطوة مماثلة للمملكة المتحدة.
وأرسلت الصين مساعدات طبية إلى بعض الدول الأوروبية الأخرى، بما في ذلك جمهورية التشيك، وأيرلندا، وإيطاليا، وإسبانيا، وهولندا، وبولندا، ما أثار مخاوف بين نخب الاتحاد الأوروبي من أنها تحاول كسب بعض النفوذ من خلال ما أعلن أنه سخاء.
وكتب جوسيب بوريل، مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في 23 مارس أن هناك "معركة عالمية" تلعب فيها الصين "بقوة رسالة مفادها أنها، على عكس الولايات المتحدة، شريك مسئول وموثوق".
وجاء البيان في إشارة واضحة إلى إمدادات طبية من الصين.
الجدير بالذكر أنه في نفس اليوم أعلنت شركة أبل العملاقة للتكنولوجيا الأمريكية أنها ستتبرع بملايين الأقنعة لأوروبا، وفي الأسابيع التالية قامت دولتان آسيويتان أخريان، فيتنام وتايوان، بإرسال الاتحاد الأوروبي أكثر من 6 ملايين أقنعة مجتمعة.
وردا على تعليقات بوريل، ذكرت الشركة أنها ستوقف التبرعات للاتحاد الأوروبي لأنه "لم يكن من المفترض أن تكون هذه حملة علاقات عامة".
وتزداد حاجة الدول التي تتفشى فيها جائحة كورونا للمهمات الطبية، خصوصا الأقنعة والكمامات وأجهزة التنفس الصناعي وسط نقص في الإمدادات الطبية العالمية، ما ألجأ بعض الدول مثل تركيا وأمريكا إلى قرصنة شحنات من تلك المهمات مرسلة إلى الدول المصابة ويعاني أهلها بسبب زيادة مصابي ووفيات كورونا.
وأظهر مؤشر القياسات الصحية العالمي وفقا لجامعة جونز هوبكنز أن أكثر من نصف مليون شخص في الولايات المتحدة ثبت إصابتهم بفيروس COVID-19، منذ تفشي الوباء، بينما بلغ العدد الإجمالي لحالات كورونا المؤكدة في أمريكا نحو 501419 حالة إصابة، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز.
وأشارت التقديرات التي نشرتها منظمة الصحة العالمية إلى بلوغ عدد المصابين في جميع أنحاء العالم 1524161، وبلغ عدد الوفيات 92941.

المصدر : صدي البلد