page hit counter

اسباب عدم قبول الدعاء.. 5 أمور تحول بينك وبين إجابته عند الله

اسباب عدم قبول الدعاء..جعل الله -تبارك وتعالى- الدعاء الوسيلة التي يتقرّب بها العبد إليه ليُيسّر له حوائج دنياه، وكذلك ليغفر له ذنوبه، ويعتق رقبته من النار إلى غير ذلك مما يدعو به المسلم ربه؛ وهناك أسباب عدم قبول الدعاء وهي التي تجعل دعائك غير مستجابًا فتحول بينك وبين قبوله عند الله، وأبرز أسباب عدم قبول الدعاء نبرزها في التقرير التالي.
أسباب عدم قبول الدعاء
1- ضعف الدعاء، ويُقصد بذلك إساءة الأدب مع الله -تعالى- أو الدعاء بإثم أو أمر مُحرم أو غير ذلك من أوجه الاعتداء، ومن الأمثلة على ذلك: الدعاء على النفس بالموت، أو الدعاء بأن يُخلد الإنسان في الدنيا، أو ما شابه.
2- ضعف نفس الداعي وقلبه، كما هو الحال عندما يدعو المرء بصوتٍ عالٍ، أو الضعف في الإقبال وصدق التوجه إلى الله تعالى، كأن يدعو المرء لفظًا دون حضور قلبه، أو يدعو الله مُستغنيًا عنه، أو تكلّف البكاء دون صدوره من القلب أو الشعور به.
3- استعجال إجابة الله -تعالى- للدعاء أوالتوقّف عنه.
4- أكل المرء للمال الحرام؛ إذ يعدّ هذا السبب من أكبر موانع إجابة الدعاء، وممّا يدل على ذلك ما جاء في معنى حديث رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- بأنّ رجلًا كان مسافرًا، والسفر من الأمور التي تُعين على إجابة الدعاء، ولكنّ الله -تعالى- لم يستجب له لأنّ مأكله حرام ومشربه حرام.
5- تعليق الدعاء؛ كأن يقول الداعي اللهم ارحمني إن شئت، فالصواب هو الإلحاح في الدعاء مع اليقين بالإجابة.
اقرأ أيضا // قيام الساعة اقترب.. الإفتاء تكشف عن أولى علامات الساعة
ثمار الدعاء
قرن الله -تعالى- الدعاء بثمارٍ عظيمةٍ، وجعل له في الإسلام أهميةً كبيرةً، ومن ذلك نذكر ما يأتي:
جعل الله -تعالى- الدعاء بابًا من أبواب الامتثال لأوامره، فهو طاعةٌ له سبحانه.
عدّ الله -تعالى- الدعاء عبادةً يتقرّب بها المسلم إليه سبحانه.
وعد الله -تعالى- الدعاة بانشراح الصدور، لأنّ به تتيسر أمورهم، وتُفرّج همومهم وكروبهم.
يُعدّ الدعاء بابًا من أبواب التوكل عليه سبحانه، فالداعي يُفوّض أمره لله ويركن إليه دون سواه، فالسر في الدعاء هو الاعتماد على الله -تعالى- دون غيره.
ينال العبد بالدعاء الثمار التي يرجوها، فالدعاء بيقين يُحقّق الأمر الذي يرجوه المسلم ويتمنّاه.
يردّ الدعاء بإذن الله -تعالى- المصائب والنوازل.
يفتح الدعاء أمام الداعي لذة مناجاة الله تعالى، فينشغل بهذه اللذّة عن حاجته، ويطيب له الدعاء، ويتمنّى استمرار هذه النعمة.
جعل الله -تعالى- الدعاء من صفات عباده المتّقين، ومن الأدلة على ذلك ما جاء في قوله سبحانه: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ).
يُعدّ الدعاء وسيلةً مهمّةً للنصر والثبات أمام الأعداء، ومن الأدلة القرآنية على ذلك قوله جلّ وعلا: (قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
يدلّ الدعاء على الاعتراف لله -تعالى- بالربوبية، والألوهية، والوحدانية، فبالدعاء يُحقّق الإنسان المفهوم الضمنيّ بأنّ الله -تعالى- سميعٌ بصيرٌ قادرٌ على كل شيء، ويستحق العبادة وحده دون غيره.
ينتقم الله -تعالى- للمظلومين بدعائهم، فلا يُخيّب أمل من رجاه ومن استغاث به.
يُقوّي الدعاء أواصر المحبة والترابط بين المسلمين، فالمسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب، وهذا دليل السلامة من النفاق.
يدلّ الدعاء على سلامة الإنسان من العجز؛ فالدعاء مُيسّرٌ للجميع، وبه تُجنى الثمار، ومن تركه فهو عاجز.
تعلو الهمة بالدعاء، وتكبر النفس وتتسامى. يدفع الله -تعالى- بالدعاء الغضب عن عباده.
تعريف الدعاء
الدعاء في اللغة مصدر دعوت الله، وأدعوه دُعاءً ودعوى: أي ابتهلت إليه بالسؤال، ورجوت فيما عنده من الخير، وتأتي بمعنى النداء، فيُقال: دعا الرجل دعوًا ودعاءً أي ناداه، ودعوت شخصًا أي ناديته وطلبت منه الحُضور، ودعا المُؤذّن الناس إلى المسجد فهو داعي، وجمعها دعاةٌ وداعون، ودعاه يدعوه دعاءً ودعوى: أي رغّب إليه، ودعا إلى أمرٍ: ساقه إليه.
والدعاء شرعًا هو الكلام الذي يتكلّم به العبد للطلب من الله، مع إظهار الخضوع والافتقار له سبحانه، وطلب المعونة منه، والبراءة من حول الإنسان وقوّته والتوجه إلى حول الله وقوّته، وهو المعنى الحقيقي والصفة الظاهرة للعبودية، ويشمل الدعاء الثناء على الله، وقد ورد الدُعاء بمعانٍ عدةٍ في اللغة وبمعانِ في الاصطلاح، وهذه المعاني هي:
العبادة: لقوله تعالى: (وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ).
الاستغاثة: لقوله تعالى: (وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ).
التوحيد: لقوله تعالى: (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا).
النداء: لقوله تعالى: (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ).
القول: لقوله تعالى: (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ).
السؤال والطلب: لقوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ).
الثناء: لقوله تعالى: (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى).
اقرأ أيضا // لماذا سمي يوم الجمعة بهذا الاسم؟.. و11 سنة نبوية تغفر لك ذنوبك
أدعية من القرآن الكريموردت في القرآن الكثير من الأمثلة على الدُعاء، يُذكر منها:
قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ).
قوله تعالى: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ).
قوله تعالى: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
قوله تعالى: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ).
اقرأ أيضا // افضل دعاء يقال يوم الجمعة
أدعية من السنة النبوية من الأدعية الواردة في السنة النبوية:
قول النبي: (اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى، وفي روايةٍ : وَالْعِفَّةَ).
قول النبي: (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ والهَرَمِ، وأَعُوذُ بكَ مِن عَذابِ القَبْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَحْيا والمَماتِ).
قول النبي: (يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ).
قول النبي: (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ).
اقرأ أيضا // دعاء للميت في اخر ساعة من يوم الجمعة مستجاب في هذا التوقيت

المصدر : صدي البلد