page hit counter

ترشح للأوسكار.. عمر الشريف ضحى بفاتن حمامة من أجل العالمية

"ترشّح لجائزة الأوسكار كما نال ثلاث جوائز غولدن غلوب وجائزة سيزر"، مسيرة عالمية حافلة للفنان المصري عمر الشريف، الذي قام بأداء عددٍ من الأدوار في السينما العالمية، أشهرها دوره الشهير في دكتور زيفاغو ولورنس العرب.
وُلد ميشيل ديمتري شلهوب أو عمر الشريف في 10 أبريل 1932 في الإسكندرية لأسرة كاثوليكية ثرية من أصول سورية لبنانية، حيث ترجع أصول والده تاجر الأخشاب إلى مدينة زحلة اللبنانية، أما والدته كلير سعادة فكانت سيدة مجتمع من أسرة أرستقراطية.
شق الشريف طريقه للعالمية في أوائل الستينات، عندما اكتشفه المخرج العالمي ديفيد لين وقدّمه في العديد من الأفلام بعد نجاحه في فيلم "لورنس العرب" عام 1962، وترشّحه لجائزة الأوسكار عن هذا الدور كأفضل ممثلٍ مساعد، كما نال جائزة الكرة الذهبية عن نفس الدور، فضلًا عن الشهرة التي نالها بعد أدائه هذا الدور، حيث أصبح نجمًا معروفا في أوروبا وأمريكا يتابع الجمهور أفلامه بشغف.
واصل لورانس العرب، عمله مع المخرج ديفيد لين ليلعب أدوارا في عدة أفلام منها فيلم دكتور زيفاغو"Doctor Zhivago" عام 1965، فيلم " The Yellow Rolls Royce" عام 1964، وفيلم "Green Ice" عام 1981، وغيرها الكثير في الأعوام التالية.
في السبعينيات، قام بتمثيل فيلم " The Last Valley" عام 1971، وفيلمي " The Tamarind Seed"، "Jaggernaut" عام 1974، إلّا أنها لم يحققا النجاح المتوقع، نظرًا لابتعاد الغرب عن الأفلام الرومانسية في ذلك التوقيت، ليقل ظهوره بعد ذلك، ما اضطره إلى تمثيل أدوار مساعدة مثل دوره في فيلم "The Pink Panther Strikes Again" عام 1976.
لم تقتصر أدوار الشريف على الجانب الرومانسي، حيث قام بتمثيل أدوار كوميدية أيضا منها دورة في فيلم "Top Secret" عام 1984، ابتعد بعدها عن الساحة الفنية واكتفى بظهوره في البرامج والمسلسلات والسهرات وكضيف شرف مؤثر، يؤدي ظهوره لدقائق في أي فيلم على نجاحه، كما في فيلم " The 13 Warrior" عام 1999، وظهر أيضًا في الكثير من الأفلام التلفزيونية.
اشتهر عمر الشريف في أفلامه الأجنبية بشخصية الرجل الهادئ والغامض واللطيف والمغري للنساء، وذلك بخلاف أدواره في الأفلام العربية، الذي مثّل فيها جميع الشخصيات الهزلية والأدوار الجادة والرومانسية والكلاسيكية.
دفع لورانس العرب، ضريبة انشغال بالعالمية، حيث بدأ يهمل زوجته فاتن حمامة وبيته، ما أدى إلى انفصاله عنها في منتصف السبعينات.

المصدر : صدي البلد